أعاد الاتحاد البرازيلي لكرة القدم تسليط الضوء على ملف التعاقد مع المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، المدير الفني الحالي لنادي ريال مدريد، وذلك في أعقاب الخسارة الثقيلة التي تلقاها منتخب السيليساو أمام غريمه الأزلي منتخب الأرجنتين بنتيجة (4-1)، ضمن تصفيات قارة أمريكا الجنوبية المؤهلة إلى كأس العالم 2026.
الخسارة التي هزت أوساط الكرة البرازيلية دفعت المسؤولين في الاتحاد إلى إعادة تقييم الوضع الفني للمنتخب، وطرح تساؤلات حول مستقبل المدرب الحالي دوريفال جونيور، والذي لم يكن الخيار المفضل من البداية بعد مونديال قطر 2022.
تصريحات فينيسيوس تزيد الضغوط على دوريفال
وجاءت تصريحات نجم ريال مدريد فينيسيوس جونيور لتشعل فتيل الجدل أكثر، حيث دعا إلى “إعادة التفكير في كل شيء” بعد الهزيمة، في إشارة واضحة إلى عدم الرضا عن الأداء الفني والتكتيكي الذي ظهر به المنتخب، مما زاد من حدة الانتقادات الموجهة إلى دوريفال.
وتشير تقارير صحفية إلى وجود حالة من القلق داخل الاتحاد البرازيلي، لا سيما مع تراجع ترتيب البرازيل إلى المركز الرابع خلف كل من الأرجنتين، الإكوادور، وأوروجواي، واستقبال شباكه 4 أهداف من الأرجنتين، وهو رقم تاريخي سلبي لم يسبق أن تحقق في التصفيات.
أنشيلوتي.. الحلم القديم الذي يتجدد
بحسب ما كشفته شبكة “جلوبو سبورت” البرازيلية، فإن الاتحاد البرازيلي أعاد التواصل مع الدائرة المحيطة بـأنشيلوتي من أجل بحث إمكانية التعاقد معه مجددًا، رغم تعاقده الحالي مع ريال مدريد الممتد حتى عام 2026.
وكان رئيس الاتحاد البرازيلي، إدنالدو رودريجيز، قد صرّح في وقت سابق أن أنشيلوتي كان المرشح الأبرز لتدريب المنتخب عام 2023، لكن ارتباطه بالريال حال دون إتمام الصفقة، تمامًا كما فشلت المحاولة السابقة لضم بيب جوارديولا مدرب مانشستر سيتي.
رونالدو يكشف الكواليس.. وريال مدريد كان حاسمًا
المهاجم البرازيلي الأسطوري رونالدو نازاريو كشف في تصريحاته الأخيرة أن المفاوضات مع أنشيلوتي كانت “واقعية ومتقدمة”، لكن إدارة ريال مدريد أبدت تمسكها التام بخدماته، ما أدى إلى توقف المحادثات آنذاك.
ويظل العقد الحالي لأنشيلوتي والتزامه بقيادة ريال مدريد في كأس العالم للأندية صيف 2025 من أبرز العوائق أمام فكرة انتقاله إلى تدريب البرازيل في الوقت القريب.
أسماء بديلة تظهر على الساحة.. هل يكون فيليبي لويس أحدها؟
مع تصاعد الحديث عن تغيير محتمل في القيادة الفنية، طُرحت عدة أسماء لتولي المهمة، أبرزها المدافع السابق فيليبي لويس، الذي يدرب حاليًا نادي فلامنجو البرازيلي، ويُعد من الوجوه التدريبية الواعدة.
لكن يبقى اسم أنشيلوتي هو الأكثر بريقًا وجذبًا لجماهير السامبا، لما يملكه من سجل حافل بالإنجازات وخبرة التعامل مع النجوم الكبار، وهو ما تفتقده البرازيل في الوقت الراهن، خاصة بعد غياب الألقاب منذ سنوات طويلة.