لا يزال النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو يواصل تحطيم الأرقام القياسية في عالم كرة القدم، متفوقًا على الزمن والسن، ليؤكد مرة أخرى أنه أحد أعظم اللاعبين في تاريخ اللعبة. ففي عمر الـ39 عامًا، أظهر رونالدو إمكانياته الاستثنائية وأثبت أنه ما زال قادرًا على إبهار جماهيره في جميع أنحاء العالم، حيث سجل هدفين قاد بهما منتخب البرتغال للفوز الكبير على نظيره البولندي بنتيجة 5-1 في منافسات الجولة الخامسة من دوري الأمم الأوروبية 2024-2025.
ولكن الإنجاز الأكبر الذي حققه “الدون” في هذه المباراة هو أنه أصبح أول لاعب في التاريخ يسجل 7 أهداف دولية وهو في هذا العمر المتقدم نسبيًا. لم يسبقه أي لاعب آخر في هذا المجال، ليُثبت مجددًا أن التفوق لا يأتي بالسن، بل بالعزيمة والإرادة التي لا تلين. هدفه الأول في اللقاء جاء من ضربة جزاء، بينما أضاف هدفًا ثانيًا رائعًا بتسديدة مقصية مذهلة في الدقيقة 87 من المباراة، ما أعاد إلى الأذهان هدفه التاريخي ضد يوفنتوس في دوري أبطال أوروبا عام 2018، الذي يعتبر واحدًا من أبرز أهداف مسيرته.
وبفضل ثنائيته تلك، رفع رونالدو رصيده إلى 5 أهداف في النسخة الحالية من دوري الأمم الأوروبية، ليتصدر بذلك قائمة الهدافين متساويًا مع السلوفيني بينيامين سيسكو، ومتقدمًا بفارق هدف على أربعة لاعبين آخرين من أبرزهم النرويجي إيرلينغ هالاند والسويدي فيكتور غيوكيريس. مع كل هدف جديد يضيفه إلى سجله، يثبت رونالدو أنه ليس مجرد لاعب، بل هو أيقونة لا تتوقف عن صناعة المجد والإبداع، وأنه سيظل مصدر إلهام لكل عشاق كرة القدم حول العالم لسنوات طويلة قادمة.
