مايك تايسون، أسطورة الملاكمة العالمية، الذي لطالما أذهل العالم بأدائه القوي وأسلوبه المميز على الحلبة، لم يكن طريقه بعد الاعتزال سهلًا. وُصف بـ”مايك الحديدي”، وحقق نجاحات ساحقة خلال مسيرته الرياضية، لكنه واجه انهيارًا ماليًا مدويًا أواخر مسيرته الاحترافية.
بعد اعتزاله الملاكمة في عام 2005، بدأ تايسون رحلة جديدة لتغيير مسار حياته. عانى من إفلاس تام في عام 2003، عندما أعلن أنه مدين بملايين الدولارات. الأسباب كانت واضحة: إنفاق مبالغ طائلة على الكماليات، وتعامل غير مسؤول من قبل مديري أعماله، بالإضافة إلى استثمارات فاشلة.
على الرغم من الانهيار المالي، لم يتخلَ تايسون عن فرص إعادة بناء حياته. بدأ بالظهور في برامج تلفزيونية وأفلام، حيث شارك في أفلام مثل The Hangover، مما ساهم في تحسين دخله تدريجيًا. النقطة الفارقة كانت إطلاق علامته التجارية للقنب “Tyson 2.0″، التي أصبحت واحدة من المشاريع الناجحة التي ساعدته في استعادة ثروته.
مؤخرًا، عاد اسم تايسون يتصدر الأخبار مع مباراته المثيرة ضد جيك بول، والتي جذبت انتباه الملايين. رغم خسارته بالقرار الجماعي، إلا أن النزال أعاد تايسون إلى دائرة الضوء ووفّر له مكاسب مالية تقدر بنحو 20 مليون دولار.
تايسون اليوم يُعد نموذجًا لشخص استطاع تجاوز محنته واستغلال اسمه وشهرته لتأمين مصدر دخل جديد. هذه القصة تُظهر كيف يمكن للإصرار والابتكار تحويل الأزمات إلى فرص.