شهدت مواجهة أتلتيكو مدريد مع ضيفه لاس بالماس في الجولة الثانية عشرة من الدوري الإسباني لكرة القدم انتصارًا مستحقًا لصالح أصحاب الأرض بنتيجة (2-0)، مما أعاد جزءًا من الروح المعنوية للفريق وجماهيره بعد سلسلة من النتائج المخيبة. اللقاء الذي جرى على أرضية ملعب ميتروبوليتانو كان فرصة للفريق المدريدي لتصحيح مساره، واستطاع اللاعبون الاستفادة من الضغط الإيجابي لتحقيق النقاط الثلاث.
دخل أتلتيكو المباراة بإصرار واضح على السيطرة على مجريات اللعب، ورغم بعض التحديات الدفاعية التي واجهها من الضيف القادم من جزر الكناري، نجح في اختراق الدفاع المتماسك. في الدقيقة 37، أطلق جيوفاني سيميوني، نجل المدرب الشهير دييجو سيميوني، تسديدة رائعة هزت شباك لاس بالماس معلنة عن هدف التقدم. كان هذا الهدف بمثابة إنجاز مميز للشاب الذي يسعى لإثبات نفسه تحت إشراف والده، وجاء ليمنح الفريق دفعة معنوية كبيرة مع نهاية الشوط الأول.
استمر أتلتيكو في الشوط الثاني بمحاولات مكثفة لزيادة غلته التهديفية، ورغم التنظيم الدفاعي الذي أظهره لاس بالماس، لم يستطع الأخير خلق فرص تهديد حقيقية على مرمى يان أوبلاك، حارس أتلتيكو. وقبل انتهاء الوقت الرسمي بسبع دقائق، تمكن أليكس سورلوث من تسجيل الهدف الثاني بطريقة رائعة، ليؤكد انتصار الفريق ويغلق صفحة التوتر التي كانت تهدد الجماهير بعد الهزائم المتتالية في دوري الأبطال والليجا.
انتصار أتلتيكو مدريد جاء في توقيت مثالي لتخفيف الضغوط واستعادة ثقة المشجعين، خاصة بعد الهزيمة القاسية أمام ليل الفرنسي (1-3) في دوري أبطال أوروبا، ثم السقوط أمام ريال بيتيس (0-1) في الجولة السابقة من الليجا. الفوز في الكأس على فريق فيتش من الدرجة السادسة كان بداية تصحيح المسار، ليأتي هذا الانتصار ليمنح الفريق دفعة معنوية هامة قبل استئناف مبارياته المقبلة.
بهذه النتيجة، رفع أتلتيكو مدريد رصيده إلى 23 نقطة، مستعيدًا مركزه الثالث في جدول ترتيب الليجا، ليبقى في دائرة المنافسة على اللقب. من جانبه، تجمد رصيد لاس بالماس عند تسع نقاط في المركز الثامن عشر، حيث يعاني من شبح الهبوط ويحتاج إلى تحسين أدائه في الجولات المقبلة.