حقق البريطاني لاندو نوريس، سائق فريق مكلارين، مفاجأة كبيرة اليوم الجمعة عندما سجل أسرع زمن في التجربة الحرة الوحيدة استعدادًا لسباق فورمولا 1 جائزة البرازيل الكبرى ضمن بطولة العالم لسباقات فورمولا-1، والمقرر إقامته بعد غد الأحد. مع استمرار المنافسات على مضمار إنترلاجوس الشهير، قطع نوريس اللفة في دقيقة و16.610 ثانية، مؤكدًا على تطور أداء فريق مكلارين في هذه المرحلة الحساسة من الموسم.
أما المركز الثاني، فقد كان من نصيب البريطاني جورج راسل، سائق مرسيدس، الذي سجل زمنًا يقل بفارق 0.181 ثانية عن نوريس، وهو أداء يظهر استمرار فريق مرسيدس في محاولة تحسين موقعه في ترتيب بطولة المصنعين.
ومن بين المفاجآت المثيرة في التجربة، جاء السائق أوليفر بيرمان، الذي لفت الأنظار باحتلاله المركز الثالث رغم مشاركته مع فريق هاس بديلًا لكيفن ماجنوسين. أداء بيرمان المميز يعزز الآمال لفريق هاس قبل أن يصبح سائقًا دائمًا لهم في الموسم المقبل، مما يضفي إثارة على المراحل الأخيرة من البطولة.
وفي المقابل، حلّ الهولندي ماكس فيرستابن، بطل العالم ثلاث مرات، في المركز الخامس عشر. ومع العقوبة التي ستتسبب في تراجعه خمسة مراكز على شبكة الانطلاق يوم الأحد، يجد فيرستابن نفسه في موقف معقد، خاصة وأن منافسته مع نوريس على لقب البطولة ما زالت على أشدها. مع تبقي أربعة سباقات فقط، يتفوق فيرستابن بفارق 47 نقطة على نوريس، لكن كل شيء ممكن في عالم فورمولا-1.
تأتي العقوبة الموقعة على سائق ريد بول بعد قراره بالاستعانة بوحدة طاقة جديدة، ما يعد خيارًا استراتيجيًا في هذه المرحلة الحرجة. وصرح هيلموت ماركو، مستشار رياضة السيارات في ريد بول، بأن اختيار وضع محرك جديد في إنترلاجوس كان مدروسًا بدقة، نظرًا لفرص التجاوز الكثيرة التي يوفرها هذا المضمار، ما قد يمنح فيرستابن فرصة لتعويض مراكزه المفقودة.
ومن ناحية أخرى، يشكل سباق الجائزة الكبرى البرازيلي تحديًا خاصًا هذا العام، إذ ستضاف نقاط سباق السرعة، الذي يقام يوم السبت، إلى سباق يوم الأحد. هذه الديناميكية الجديدة تضيف ضغطًا إضافيًا على السائقين والفرق، ما قد يؤدي إلى تغييرات في ترتيب البطولة.
