بفضل تأهل فريقه، نادي العين الإماراتي، إلى المرحلة النهائية من دوري أبطال آسيا، لم يكتف نجمه البراعة على أرض الملعب فقط، بل استخدم الفرصة ليُسجل بأحرف من ذهب تاريخًا جديدًا على أرض الميدان، ولكن هذه المرة بطريقة لا تقل أهمية عن الأهداف التي يسجلها بقدميه الماهرتين.
عندما وصلت الفرصة لسلطان الشامسي، نجم العين، للتعبير عن مشاعره واعتزازه بفريقه وإحرازه للتأهل، لم يختار سوى أن يضع بصمته بأسلوب مميز. بعد مواجهة قوية مع الهلال، حيث انتهت بتأهل العين رغم خسارته بهدفين مقابل هدف واحد، قام الشامسي بفعل لا ينسى.
“غرس العلم كان بسبب التقليل من شأننا،” هكذا بدأ الشامسي تصريحه، معبرًا عن السبب وراء اتخاذه لهذه الخطوة المميزة. “كانت هناك العديد من الأمور التي تضايقنا، وذلك بسبب التقليل من قيمتنا كلاعبين أو حتى الكيان.”
كلماته تنبع من عمق تجربته كرياضي، فهو لم يفكر في هذا الفعل سلفًا، بل كانت ردة فعل عفوية على الظروف والمشاعر التي كانت تراوده وتراود فريقه. وبهذه الطريقة، غرس العلم في أرض المملكة أرينا، ملعب الهلال، كرمز للتفوق والتحدي، في إشارة واضحة إلى تفوق “البنفسجي” على منافسه.
تصرف الشامسي ليس مجرد لحظة احتفال عابرة، بل هو تعبير متأنٍ عن الهوية والفخر بالفريق، متبعًا خطى الأساطير الرياضية الذين سبقوه في ترسيخ الهوية والانتماء، كما فعل علي البليهي مدافع الهلال، الذي بات يعتاد على تلك الاحتفالات بعد مباريات النصر.
