كلاسيكو مشتعل في نهائي كأس الملك.. هل يثأر ريال مدريد أم يواصل برشلونة الهيمنة؟

حسم نادي برشلونة بطاقة العبور إلى نهائي كأس الملك في إسبانيا بعد انتصار مثير على أتلتيكو مدريد بنتيجة (1-0) في إياب نصف النهائي، في المواجهة التي احتضنها ملعب “رياض أير ميتروبوليتانو” مساء الأربعاء.

وسجل فيران توريس هدف اللقاء الوحيد في الدقيقة 27، بعد تمريرة ساحرة من النجم الشاب لامين يامال، ليمنح فريقه الفوز ويؤكد التأهل بنتيجة (5-4) في مجموع مباراتي الذهاب والإياب.

كلاسيكو مشتعل في الأفق

بهذا الانتصار، يضرب برشلونة موعدًا ناريًا في النهائي مع غريمه الأزلي ريال مدريد، الذي بدوره تأهل على حساب ريال سوسيداد في نصف النهائي الآخر. وستُقام القمة المنتظرة في ملعب “لا كارتوخا الأوليمبي” بمدينة إشبيلية، بتاريخ 26 أبريل/نيسان الجاري، في واحدة من أكثر المواجهات انتظارًا على الساحة الكروية.

بداية قوية من برشلونة وتدخلات خشنة من أتلتيكو

دخل برشلونة اللقاء بتركيز كبير وسيطرة واضحة على الكرة، فيما لجأ أتلتيكو مدريد إلى اللعب البدني في محاولة لإيقاف المد الكتالوني. وكانت أبرز اللقطات الجدلية في الدقيقة الخامسة، حين تدخل أزبيليكويتا بعنف على رافينيا، ليحصل على بطاقة صفراء أثارت احتجاجات لاعبي برشلونة المطالبين بالحمراء.

تقنية الفيديو أكدت قرار الحكم بالإبقاء على البطاقة الصفراء، لتستمر المواجهة بإثارة متصاعدة.

لامين يامال يواصل التألق.. وفيران توريس يسجل

أظهر لامين يامال مرة أخرى أنه من أبرز المواهب الصاعدة في أوروبا، فهدد مرمى موسو بتسديدة قوية في الدقيقة 11، قبل أن يصنع الهدف الأول في الدقيقة 27 بتمريرة بينية مدهشة استغلها فيران توريس وأسكنها الشباك بهدوء.

لم يتوقف المد الكتالوني هنا، فكاد يامال أن يضاعف النتيجة بتصويبة رائعة في الدقيقة 29، إلا أن موسو تألق في التصدي لها، كما أبعد محاولة أخرى من رافينيا في الدقيقة 39، لينتهي الشوط الأول بتقدم مستحق لبرشلونة.

محاولات مدريديّة بلا جدوى

في الشوط الثاني، دخل أتلتيكو مدريد بقوة بحثًا عن التعادل، وكانت أبرز فرصه في الدقيقة 69، حين سجل سورلوث هدفًا ألغي لاحقًا بداعي التسلل. كما أنقذ تشيزني مرماه من تسديدة خطيرة من لورينتي في الدقيقة 71، وأثبت نفسه كأحد أبرز نجوم اللقاء.

ورغم الضغط المدريدي في الدقائق الأخيرة، تماسك دفاع برشلونة جيدًا ونجح في الخروج بشباك نظيفة ليضمن تأهله إلى نهائي كبير.

ثأر كتالوني واستمرار عقدة سيميوني

بهذا الفوز، يواصل برشلونة سلسلة نتائجه الإيجابية ضد أتلتيكو مدريد، إذ تفوق عليه في الليجا قبل أسبوعين بنتيجة (4-2)، وهو ما يؤكد صحوة الفريق في مرحلة الحسم من الموسم. ويبدو أن دييجو سيميوني لا يزال يعاني لفك عقدة الانتصارات الكتالونية، خاصة في المباريات الإقصائية.

الأنظار تتجه إلى إشبيلية.. كلاسيكو الحسم في كأس الملك

لا شك أن مواجهة ريال مدريد في نهائي كأس الملك ستكون ملتهبة بكل ما تحمله الكلمة من معنى. كلاسيكو جديد يحمل في طيّاته كل معاني التحدي، والفرصة الذهبية لكل فريق لإثبات أحقيته بالتتويج بلقب غالٍ في موسم مزدحم بالتقلبات.

فمن يحسم القمة؟ وهل يتمكن ريال مدريد من رد الدين؟ أم أن برشلونة سيواصل فرض سيطرته محليًا ويضيف الكأس إلى خزائنه؟