تتجه الأنظار مساء الاثنين إلى استاد زعبيل في دبي، حيث يستضيف الوصل نظيره الجزيرة في مواجهة مرتقبة ضمن ذهاب نصف نهائي كأس مصرف أبوظبي الإسلامي لكرة القدم. وتأتي هذه المباراة في ظل ترقب جماهيري كبير، حيث يسعى كلا الفريقين للاقتراب خطوة إضافية نحو تحقيق اللقب، في ظل إقامة نصف النهائي بنظام الذهاب والإياب.
الوصل يسعى لمصالحة جماهيره بعد الوداع القاري
يدخل الوصل المواجهة متحفزًا لتعويض خيبة الأمل الآسيوية، بعدما ودّع دوري أبطال آسيا بخسارته أمام السد القطري بنتيجة 1-3. ويطمح “الإمبراطور” إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور للخروج بنتيجة إيجابية قبل لقاء الإياب الحاسم، المقرر إقامته السبت المقبل في استاد محمد بن زايد.
وتبرز معاناة الوصل في هذه المباراة بسبب الغيابات المؤثرة، حيث يفتقد لخدمات الرباعي الدولي فابيو ليما، وكايو كانيدو، وطحنون الزعابي، وجوناتاس، وهو ما يضع مسؤولية كبيرة على المهاجم علي صالح والبرازيلي جواو بيدرو لتعويض هذه الغيابات وقيادة الفريق نحو الانتصار.
الجزيرة يعوّل على قوته الهجومية بقيادة رامون وفكير
على الجانب الآخر، يدخل الجزيرة اللقاء بروح معنوية عالية، معتمدًا على تألق هدافه الأرجنتيني رامون، الذي سجل أربعة أهداف في البطولة، بينها ثنائية حاسمة في مرمى العين خلال ربع النهائي. كما سيكون البرازيلي فينيسيوس ميلو والفرنسي نبيل فقير أوراقًا هجومية مهمة للمدرب المغربي حسين عموتة، الذي يسعى لإيجاد التوازن بين الدفاع والهجوم، رغم افتقاده لخدمات عدد من نجوم الفريق مثل خليفة الحمادي، ومحمد العطاس، وعبدالله رمضان، وعلي خصيف.
وسيكون خط الوسط محوريًا في استراتيجية الجزيرة، خاصة مع وجود المصري محمد النني والإيفواري كوليبالي، اللذين سيحاولان فرض السيطرة في منطقة المناورات ومنح الفريق الأفضلية في الاستحواذ.
نظام الذهاب والإياب يزيد من الإثارة
يمنح نظام الذهاب والإياب هذه المواجهة أهمية مضاعفة، حيث يسعى كل فريق إلى تحقيق أفضلية قبل لقاء العودة الذي سيحدد هوية المتأهل إلى النهائي. ومن المتوقع أن تشهد المباراة صراعًا تكتيكيًا بين المدربين، حيث سيحاول الوصل استغلال غياب بعض نجوم الجزيرة لتحقيق فوز مريح، فيما سيعمل “فخر العاصمة” على العودة بنتيجة إيجابية تبقيه في دائرة المنافسة قبل مواجهة الإياب.
هل ينجح الوصل في استعادة توازنه والتفوق على الجزيرة، أم أن “فخر العاصمة” سيواصل مشواره بثبات نحو النهائي؟ الإجابة ستكون على أرضية الميدان في قمة مرتقبة لا تقبل القسمة على اثنين.
