أثار اللقاء الذي جمع بين ريال مدريد وفياريال مساء السبت على ملعب “لا سيراميكا”، ضمن منافسات الجولة 28 من الليجا، جدلًا تحكيميًا جديدًا، بعدما طالب لاعبو الميرنجي بالحصول على ركلة جزاء خلال الشوط الثاني، لكن الحكم قرر استمرار اللعب، ما أثار تساؤلات حول قرارات التحكيم في الدوري الإسباني.
مطالبة بركلة جزاء لريال مدريد
في الدقيقة 67 من عمر اللقاء، شهدت منطقة جزاء فياريال لقطة مثيرة، حيث مرر فيديريكو فالفيردي كرة داخل المنطقة، لكنها ارتطمت بيد اللاعب ألفونسو بيدرازا الذي كان في حالة سقوط على الأرض. وعلى الفور، طالب لاعبو ريال مدريد بركلة جزاء، لكن الحكم أشار باستمرار اللعب دون العودة إلى تقنية الفيديو (VAR)، ما أثار غضب الجماهير المدريدية.
تقدم مبكر لفياريال ورد سريع من ريال مدريد
لم تقتصر الإثارة في المباراة على الجدل التحكيمي، بل بدأت المواجهة بقوة منذ الدقائق الأولى، حيث تمكن فياريال من افتتاح التسجيل مبكرًا عن طريق خوان فويث في الدقيقة 7، مستغلًا ارتباك دفاع ريال مدريد. لكن الميرنجي لم يستغرق وقتًا طويلًا للرد، حيث سجل النجم الفرنسي كيليان مبابي هدف التعادل في الدقيقة 17، قبل أن يضيف الهدف الثاني في الدقيقة 23، ليمنح فريقه التقدم مع نهاية الشوط الأول.
موقف الفريقين في جدول الليجا
بعد هذه المواجهة، يحتل ريال مدريد المركز الثاني في ترتيب الدوري الإسباني برصيد 57 نقطة، في ظل سعيه الحثيث لملاحقة المتصدر برشلونة. أما فياريال، فقد تجمد رصيده عند 44 نقطة في المركز الخامس، وما زال في صراع قوي من أجل حجز مقعد مؤهل للمسابقات الأوروبية.
هل ظلم ريال مدريد تحكيميًا؟
اللقطة المثيرة للجدل أثارت تساؤلات الجماهير والنقاد حول مدى صحة قرار الحكم بعدم احتساب ركلة جزاء لريال مدريد. وبينما يرى البعض أن اليد كانت في وضع طبيعي نظرًا لسقوط بيدرازا، يعتقد آخرون أن الكرة لمست يده بوضوح وكان يجب على الحكم اللجوء إلى الـVAR.
تبقى القرارات التحكيمية جزءًا من إثارة كرة القدم، لكن تكرار الحالات الجدلية ضد ريال مدريد قد يفتح الباب أمام نقاشات أوسع حول تأثير التحكيم على مسار المنافسة في الليجا هذا الموسم.