عانى النجم البرازيلي نيمار دا سيلفا من إصابة جديدة، هذه المرة خلال مشاركته مع نادي الهلال السعودي في مواجهة الاستقلال الإيراني ضمن منافسات دوري أبطال آسيا، والتي انتهت بفوز الهلال بثلاثة أهداف دون مقابل. وتعد هذه الإصابة استمرارًا لسلسلة الإصابات التي عصفت بمسيرته، حيث تعرض سابقًا لقطع في الرباط الصليبي وغضروف الركبة أثناء تمثيله لمنتخب البرازيل ضد منتخب أوروغواي في تصفيات كأس العالم 2026.
أوضح فوزي الجاسر، اختصاصي جراحة العظام والمفاصل، أن المشكلة تكمن في نقص في تأهيل نيمار بشكل متكامل بعد العملية الجراحية التي أجراها. وأكد أن برنامج التأهيل لم يكن شاملاً كما ينبغي من حيث التمارين والتغذية والانضباط. ويشير الجاسر إلى أن غياب الاستعداد الكافي، وعدم اكتمال برنامج التأهيل المتكامل، ساهما في عودة نيمار إلى الملاعب قبل أوانه، مما جعله عرضة لإصابة عضلية جديدة.
ووفقًا للجاسر، كان من المفترض أن يتم تقييم جاهزية اللاعب من خلال اختبارات قياسية مكثفة قبل السماح له بالمشاركة في المباريات الرسمية. يرى الجاسر أن الانضباط في البرنامج التأهيلي وتقوية العضلات الداعمة أمران حاسمان لتجنب مثل هذه الإصابات. العودة التدريجية إلى المباريات بعد اكتمال التأهيل تعد خطوة مهمة، إلا أن نيمار على ما يبدو لم يحظَ بالوقت الكافي للوصول إلى ذروة لياقته.
هذه الحالة تسلط الضوء على أهمية التأهيل المتكامل للرياضيين، خاصة بعد إصابات معقدة كإصابات الرباط الصليبي وغضروف الركبة، والتي تتطلب برنامجاً تأهيلياً صارماً قبل العودة للمنافسات. إن مثل هذه التفاصيل تبرز أن التعافي ليس مجرد تئام الجروح الجسدية، بل هو عملية شاملة تشمل تدريبات دقيقة، وإجراءات تضمن الاستعداد الكامل للاعب لتجنب المزيد من الإصابات.