شهدت النسخة الحالية من دوري أدنوك الإماراتي للمحترفين موجة جديدة من إقالات المدربين، والتي جاءت على خلفية تراجع نتائج بعض الأندية، وعدم تحقيقها للطموحات المنشودة بعد مرور سبع جولات فقط. وفي هذا السياق، تمت إقالة ثلاثة مدربين، أولهم البرازيلي كايو زيناردي مدرب دبا الحصن، الذي أقيل في السادس من أكتوبر/ تشرين الثاني، ليتم التعاقد مع المدرب الوطني حسن العبدولي.
وخلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، تم الإعلان عن إقالة الأرجنتيني هيرنان كريسبو من تدريب فريق العين، والروماني دانييل إيسايلا من تدريب خورفكان. جاءت الإقالات على خلفية النتائج المتواضعة لكايو وكريسبو، إذ لم ينجح الأول في حصد أي نقطة لدبا الحصن في أول مشاركاته بدوري أدنوك للمحترفين، بالإضافة إلى خروجه من بطولتي كأس مصرف أبوظبي الإسلامي وكأس رئيس الإمارات.
أما كريسبو، الذي سبق أن قاد العين لتحقيق لقب دوري أبطال آسيا في الموسم الماضي، فلم يتمكن هذا الموسم من تقديم نفس المستوى، حيث شهد الفريق تراجعًا في الدوري الإماراتي ليحتل المركز الثامن برصيد 8 نقاط من 5 مباريات، وبفارق 13 نقطة كاملة عن شباب الأهلي، المتصدر برصيد 18 نقطة من 6 مباريات. كما أن أداء العين في دوري أبطال آسيا للنخبة لم يكن مرضيًا، إذ تذيل ترتيب دوري الغرب الآسيوي بنقطة واحدة من 4 مباريات، وكانت الخسارة الثقيلة أمام النصر السعودي بنتيجة 1-5 القشة التي قصمت ظهر البعير قبل إقالة كريسبو بساعات قليلة.
وبالنسبة لإيسايلا، فإن أسباب إقالته تبدو متعددة، إذ يحتل فريقه خورفكان المركز 11 في ترتيب الدوري الإماراتي برصيد 7 نقاط، بفارق الأهداف عن عجمان وبني ياس في المركزين التاسع والعاشر، رغم تحقيقه مفاجأة بالفوز على حامل اللقب الوصل بنتيجة 4-3 في الجولة الخامسة.
ظاهرة إقالة المدربين ليست جديدة على الدوري الإماراتي، بل هي تقليد متكرر؛ حيث شهدت الأندية خلال المواسم السابقة موجة تغييرات مستمرة في الأجهزة الفنية. ومنذ موسم 2013-2014 وحتى الآن، تم تسجيل 98 إقالة للمدربين. ووصل عدد المدربين خلال الموسم الماضي وحده إلى 32 مدربًا لـ11 ناديًا، مسجلًا رقمًا قياسيًا جديدًا، بزيادة بلغت 45% مقارنة بالموسم الذي سبقه، حيث شهدت الأندية 22 مدربًا، وهو نفس العدد لموسم 2021-2022، فيما تفاوتت الأرقام في المواسم السابقة، لتصل إلى 26 مدربًا في موسم 2020-2021 و23 مدربًا في موسم 2019-2020 الذي أُلغي بسبب الجائحة، و25 مدربًا لموسم 2018-2019.
وبذلك، يتضح أن إقالات المدربين باتت جزءًا معتادًا من مشهد الكرة الإماراتية، ما يعكس الرغبة المستمرة للأندية في تحقيق نتائج سريعة، دون منح المدربين وقتًا كافيًا لتطوير خططهم وأسلوبهم التدريبي.