سقط نادي إشبيلية في فخ الهزيمة أمام ضيفه ريال سوسيداد بنتيجة 2-0 على ملعبه، في إطار الجولة الثانية عشرة من الدوري الإسباني (الليجا). المباراة جاءت حافلة بالإثارة والندية، إلا أن الفريق الباسكي أظهر تماسكًا كبيرًا وتفوقًا في اللحظات الحاسمة ليعود إلى سان سباستيان بثلاث نقاط ثمينة.
تمكن ريال سوسيداد من فرض أسلوبه الهجومي مبكرًا، معتمداً على حيوية وسرعة لاعبيه في خطوطه الأمامية، ونجح في ترجمة تفوقه إلى هدف أول في الدقيقة 34 بقدم الياباني تاكيفوسا كوبو. هذا الهدف أتى بعد هجمة مرتدة منظمة بدأت من منتصف الملعب، حيث استلم كوبو الكرة وسددها بمهارة لتسكن الشباك، معلنًا عن تفوق الضيوف ومعززًا الضغط على إشبيلية الذي حاول العودة في المباراة دون جدوى.
استمر تماسك سوسيداد في الشوط الثاني، ليبقى الفريق محافظًا على خطورته الهجومية، وهو ما دفع إشبيلية لمحاولة الضغط من أجل إدراك التعادل. ومع مرور الوقت، لجأ أصحاب الأرض إلى الهجمات المرتدة والكرات العرضية، لكن دفاع ريال سوسيداد وقف صامدًا، مستفيدًا من تنظيمه الدفاعي المحكم. في الدقيقة 68، جاءت اللحظة الحاسمة الثانية عندما حصل سوسيداد على ركلة جزاء، نفذها ميكيل أويارزابال بنجاح، مضيفًا الهدف الثاني ومؤكدًا تفوق فريقه.
بهذا الانتصار، رفع ريال سوسيداد رصيده إلى 15 نقطة، متقدمًا إلى المركز العاشر، ومتساويًا في النقاط مع إشبيلية الذي تراجع إلى المركز الثاني عشر بفارق الأهداف. هذه الهزيمة جاءت بمثابة صفعة قوية للفريق الأندلسي الذي يسعى للعودة إلى طريق الانتصارات، خصوصًا بعد الأداء المخيب الذي قدمه أمام جمهوره. في المقابل، تعززت آمال ريال سوسيداد في تحسين ترتيبه والمنافسة على مراكز متقدمة في ظل هذا الأداء المميز.
في صدارة الدوري، يواصل برشلونة الهيمنة برصيد 33 نقطة، موسعًا الفارق إلى 9 نقاط عن ريال مدريد، الذي ما زال يمتلك مباراة مؤجلة قد تتيح له تقليص الفارق. تبقى المنافسة في الليجا محتدمة، مع تباين المستويات بين الأندية الكبرى والطموحات المتصاعدة من الفرق المتوسطة.