في بيان رسمي أصدره نادي آرسنال اليوم الإثنين، أعلن عن استقالة البرازيلي إدواردو سيزار غاسبار، المعروف باسم “إيدو”، من منصبه كمدير رياضي للنادي. هذه الاستقالة التي جاءت بعد فترة حافلة من العمل في إدارة مختلف جوانب كرة القدم داخل النادي، سواء للرجال أو النساء أو فرق الشباب، تعني نهاية فصل هام من تاريخ النادي.
إيدو تولى مهامه في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، حيث قدم أداءً لافتًا في إدارة الشؤون الرياضية، وكان له دور كبير في صياغة رؤى طويلة الأمد تهدف إلى تحقيق نجاحات مستدامة على أرض الملعب. ولم تكن مهمته سهلة، بل كانت مليئة بالتحديات، إلا أن العمل الشاق الذي قدمه ساهم في تعزيز قوة آرسنال وتحقيق الانسجام في منظومة النادي.
وفي تصريحات مؤثرة عبر الموقع الرسمي لآرسنال، وصف إيدو قراره بالمغادرة بالصعب، حيث قال: “كان هذا قرارًا صعبًا للغاية، لقد أعطاني آرسنال الفرصة للعمل مع العديد من الأشخاص الرائعين وفرصة أن أكون جزءًا من شيء مميز للغاية في تاريخ النادي. لقد كانت رحلة خاصة”. مشاعره الصادقة تجاه النادي وزملائه تجلت بوضوح، مؤكدًا مدى ارتباطه العاطفي بالنادي وبالمشاريع التي ساهم فيها.
علاقة إيدو القوية بمدرب الفريق ميكيل أرتيتا كانت إحدى الركائز الأساسية لفترة عمله. وأكد المدير الرياضي المستقيل أن صداقته مع أرتيتا أصبحت أكثر من مجرد علاقة عمل، قائلاً: “لقد أحببت العمل مع العديد من الزملاء الرائعين في فرق الرجال والنساء والأكاديمية، وخاصة ميكيل أرتيتا، الذي أصبح صديقًا رائعًا”. هذه العلاقة لم تكن مجرد شراكة مهنية، بل تطورت إلى صداقة متينة تبرز مدى التفاهم والاحترام بينهما.
ومع أن رحيله يعد خسارة كبيرة للنادي، إلا أن إيدو أبدى تفاؤله بمستقبل آرسنال وتمنى له كل التوفيق قائلاً: “الآن حان الوقت لخوض تحدٍ مختلف، وسيبقى آرسنال دائمًا في قلبي. أتمنى للنادي وأنصاره الأشياء الجيدة وكل التوفيق”. تبدو هذه الكلمات بمثابة وداع مؤثر يحمل في طياته الكثير من الذكريات والإنجازات التي ستظل خالدة في تاريخ النادي.
