توج النجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي، مهاجم نادي برشلونة، بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإسباني لشهر أكتوبر/تشرين الأول، وذلك بعد أدائه المبهر وتألقه الذي لم يغب عن أعين المتابعين والمحللين، ليواصل بذلك تعزيز مكانته كأحد أبرز المهاجمين في العالم.
ليفاندوفسكي لم يتوقف عن تسجيل الأهداف، حيث تمكن من إحراز سبعة أهداف في ثلاث مباريات فقط خاضها خلال الشهر. هذه الحصيلة التهديفية كانت حاسمة في مساعدة فريقه لتحقيق انتصارات مهمة، إذ سجل هاتريك مذهلاً في شباك ديبورتيفو ألافيس، ثم أضاف ثنائية أمام إشبيلية، وأخرى في مواجهة الكلاسيكو المنتظرة ضد الغريم التقليدي ريال مدريد. هذه الأهداف وضعت ليفاندوفسكي في صدارة ترتيب هدافي الدوري الإسباني برصيد 14 هدفاً، بفارق سبعة أهداف عن أقرب ملاحقيه أيوزي بيريز، مهاجم فياريال، الذي لا يزال يحاول الاقتراب من هذه الصدارة المستحقة.
هذا التألق لم يكن مجرد مسألة أرقام، بل كان انعكاساً لتأثير ليفاندوفسكي الحاسم على أداء برشلونة ككل، فقد نجح في قيادة الفريق لتحقيق الانتصارات وفرض أسلوبه الهجومي في كل مباراة شارك فيها. ورغم المنافسة الشرسة في الدوري الإسباني، استطاع المهاجم البولندي أن يتفوق على أسماء لامعة كانت تسعى للحصول على جائزة الشهر، مثل البرازيلي فينيسيوس جونيور، نجم ريال مدريد، والفرنسي أنطوان جريزمان، أيقونة أتلتيكو مدريد، إلى جانب لاعبين آخرين بارزين مثل أليكس بيرينجوير من أتلتيك بلباو، وميكيل أويرازابال من ريال سوسيداد.
يأتي هذا الإنجاز ليؤكد سيطرة برشلونة على جوائز الشهر في الدوري الإسباني، حيث حصد لامين يامال الجائزة في سبتمبر/أيلول، وقبله في أغسطس/آب كان الدور على القائد رافينيا. هذه السيطرة تشير إلى القوة الجماعية التي يتمتع بها الفريق الكتالوني، الذي يتطلع إلى مواصلة تحقيق النجاحات محلياً وأوروبياً بفضل تألق لاعبيه، وفي مقدمتهم ليفاندوفسكي.