وجد آلاف لاعبي كرة القدم أنفسهم مجبرين على العزل سواء طوعيا أو إلزاميا بعد الشلل الذي أصاب اللعبة بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد وهو ما جعلهم يعملون على الحفاظ على اللياقة الذهنية والبدنية.
وقد بدأ لاعب أتالانتا روبن جوسينس مراجعة إمتحانات علم النفس في حين بدأ سامي خضيرة نجم يوفنتوس الإيطالي تعلم البيانو في حين تتواصل منافسات الأندية الأسبانية في دورة للألعاب الإلكترونية
ويهدد فيروس كوفيد 19 لاعبي كرة القدم من خلال تداعياته على الصعيد البدني والصعيد الذهني بسبب العزل الصحي الذي فٌرض على الجميع.
وشدد المدير الطبي في الاتحاد الفرنسي لكرة القدم ايمانويل أورهان في تصريحات لوكالة فرانس برنس على ضرورة إستعداد الجميع لعودة التدريبات عند تلقي إشعار من السلطات الصحية.
وكان الفيروس الذي أفقد 15 ألف شخص حياتهم عالميا قد إجل جميع المنافسات الرياضية لأوقات غير معلومة مع قيود كبيرة على حركة التنقل والسفر وحجر صحي لأكثر من مليار شخص في مختلف أنحاء العالم وبالتالي فإن موعد عودة التمارين غير معلوم.
وهناك إمكانية لعودة الدوريات من جديد بعد أسابيع وبالتالي فإن على جميع الفرق أن تكون على أهبة الإستعداد خصوصا وأن الدوري قد وصل لمراحل قريبة من النهاية ولهذا السبب فعلى اللاعبين أن يكونوا مستعدين على الدوام
وفي تصريحات لوكالة فرانس برس ذكر جلين موراي لاعب نادي برايتون الإنجليزي أن اللاعبين قد يحتاجون لأخذ إجازة الصيف في الوقت الحالي وذلك لوجود إمكانية لإنهاء الموسم الحالي وبداية الموسم القادم بدون إجازة.
ونفى موراي أن يكون هناك إمكانية أخرى عند سؤاله عن قبول اللاعبين من عدمه لهدا الأمر ،
وعلى مدربي اللياقة البدنية أن يجهزوا تمارين فردية وبرامج أسبوعية وشرحها للاعبين من خلال تقنية الفيديو والإنترنت في الوقت الحالي.
وذكر خوسيه مانويل ألفاريز المدير الطبي لنادي ريال بيتيس الإسباني أنه أعطى جميع اللاعبين كل الإرشادات المطلوبة حتى الطبية والغذائية منها.
وتم تقسيم لاعبي ريال بيتيس إلى فريقين حسب الخصائص البندية مع إشراف للمدرب على كل فريق وإعطاء كل اللاعبين جهاز يعمل على تسجيل البيانات الخاصة بالألم والنوم والإرهاق وحتى الحالة الذهنية.
وعلى اللاعبين إعطاء تقرير حول الحرارة والوزن والأهداف التي نجحوا في تحقيقها خلال التمارين التي قاموا بها.
وعلى كل اللاعبين القيام بالتمارين حيث أن هناك صالة مخصصة في منزل كل لاعب وفي صورة عدم وجودها قامت الأندية بتوفيرها لهم في الفترة الحالية.
من جانبها ، قامت عدة أندية بإقامة حصص تمارين إفتراضية عبر الإنترنت بمشاركة جميع اللاعبين عبر الفيديو ومن بينها بطل الدوري الألماني بايرن ميونخ.
وفي أسبانيا ، أجرى نادي أتلتيكو مدريد تدريبا تكتيكيا عبر الإجتماعات بالفيديو بين المدربين واللاعبين من أجل إبقاء روح اللعب في حين عمد نادي ليون لإعطاء راحة للاعبين حتى 24 مارس آذار القادم.
ويعد النادي الأسباني صارما في التغذية على غرار أغلب الأندية حيث يتم تسليم وجبات تم إعدادها خصيصا مع خيارات وتناول للغداء والعشاء في نفس الوقت
وقال وكيل الويلزي جاريث بايل لاعب ريال مدريد الإسباني الإنجليزي جوناثان برانت أن هناك إحباطا شديدا يعاني منهم اللاعبون وهناك فرق بين كل لاعب وآخر في التعامل مع الأمر.
وتابع وكيل اللاعب أن هناك فرصة للبقاء مع العائلة بشكل أكبر لعدة لاعبين في العزل المنزلي ولكن هناك حالات أخرى لا يمكنها القيام بهذا الأمر حسب الظروف الشخصية.
وكمثال ، لم يتمكن مهاجم إنتر ميلان الإيطالي البلجيكي روميلو لوكاكو من مقابلة والدته التي تعاني من مرض السكري خصوصا وأن فيروس كورونا المستجد يفتك بكبار السن والذين لديهم أمراض مزمنة.
في المقابل ، لم يلتزم لاعب ريال مدريد الأسباني الصربي لوكا يوفيتش بقوانين الحجر الصحي وخرج للإحتفال والتنزه مع صديقته.
وإعتبر لاعب برايتون جلين موراي أن العديد من اللاعبين الأجانب لم يتمكنوا من العودة لأوطانهم وهم أمر صعب كثيرا بالنسبة لهم مؤكدا أنه يصر على اللعب أكثر وقت ممكن متأسفا على الوقت الذي يضيع حاليا خصوصا وأنه يبلغ من العمر 36 سنة وعلى مشارف نهاية المسيرة الكروية.