والان موسم 2017-2018 على وشك الانطلاق والكل يعد عدته لموسم شاق وطويل وبه من التحديات ما به ولكن يبقى التحدي الاكبر في انتظار فريق ليفربول الانجليزي العريق وصاحب السطوة اوروبيا وزعيما لانجلترا في اوروبا يبقي تحديه الاكبر من باب العودة لبطولته المحببة عصبة دوري ابطال اوروبا المتوج بها سابقا خمسة مرات اخرها كان في2007 امام العريق ميلان في موقعة اتاتورك التاريخية في اعظم ريمونتادا في التاريخ , هذا عطفا علي غياب بطولة البريميرليغ بصفتها الحديثة عن خزانته منذ العام 1990 وهو المتوج بها سابقا بتسعة عشر لقبا فهذا ليس بالشئ الهين علي نفس محبيه وعاشقيه حول العالم.
ومع كل هذه التحديات الجسام يبقي الرهان على الالماني يورغن نوربيرت كلوب النورمال ون لتحقيقها بحكم الامال والتطلعات التي يضعها شعب ليفربول الوفي على هذا الرجل الذي وبعد موسمين الا بضع جولات في قلعة الانفيلد رود قائدا لجهازه الفني وصار عالما باسرار وخبايا البيت ويعلم ماهو مطلوب ويعلم تماما صعوبة الكرة في بلاد الانجليز وقسوتها احيانا كثيره , هو الان امام التحدي الاعظم في هذا الموسم فلا عذر له الان وعليه ان يتجاوز كل اخطاءه السابقة من طريق لعب محددة ووحيدة حفظتها كل الفرق وصارت تعرف كيف تتعامل معاها ولكم في مباريات الموسم السابق اسوة حسنة لتعلموا كيف كان يعاني فريقه امام فرق متوسط الجدول بل حتى المتذيلة كان يعاني امامها والادهى والامر تم اذاقته الهزيمة عدة مرات وفي عقر داره والمفارقة العجيبة انه تفوق علي الكبار تفوق صريح ولم يذق طعم الهزيمة منهم ولكن يجب ان يعي ان الدوري ليس مقارعة الكبار فقط ان اراد ان يعود بليفربول من بعيد ويخلد نفسه وقتها في قلوب محبي ليفربول للابد كما فعل محبئ سابقا في ماينزـ5 وبوروسيا دورتموند وصار رمز عاطفي لهم الاثنين فكلوب يعرف جيدا كيف يثير شغف الجمهور وحماسه ويكسب قلوبهم قبل عقولهم ولكن ليس بالعواطف تكسب البطولات!!
هو الان يسير في الطريق الصحيح لبناء فريق قادر على المحاوبة في كل الاتجاهات فبعد التعاقد مع النجم المصري محمد صلاح والشاب الانجليزي سولانكي الحائز علي جائزة افضل لاعب شال في بطولة الامم الاروبية الاخيرة للشباب الذي سيكون له دور بارز جدا رغم صغر سنه ولكن امكانياته له الكلمة العليا بعد هذين التعاقدين ما لم يصحبهم صفقة اخري صار الخط الامامي جاهز تماما في وجود ماني .. فيليب كوتينيو .. روبرت فيرمينيو .. ادم لالانا .. ودانييل ستوريدج وربما ستوريدرج سيكون هو كلمة السر والحسم ان سلم من الاصابات فكلوب يعرف عنه انه يفضل طريقة 4-2-3-1 التي حقق بسببها الدوري الالماني لمرتين متتاليتين مع بوروسيا منهيا وقتها سيطرة الفريق البافاري حينها وستوريدج ان لم يصب كعادته سيلعب دور المهاجم الصريح وهو اهل لهذا الدور لما يمتلكه من امكانيات عالية جدا.
اما خط وسطه فهو يعج بالمميزين في وجود القائد جوردون هندرسون صاحب الروح والقتالية جنبا الي جنب المقاتل الهولندي جيني فينالدوم صاحب الادوار الخفية والمنقذ احيانا اضافة الي الماكينة الالمانية المحبب الى يورغن ايمري تشان وفي البال المتكامل نابئ كيتا الغيني الذي اقترب كثيرا وقتها سيكون ليفربول مؤهلا للعب دور البطل وصاحب الكلمة العليا في الميدان ولكن يبقى مركز الطرف الايسر هو الهاجس والمعضله التي يجب علي حلها سريعا فميلنر ليس بافضل حل وان تم الاعتماد عليه الموسم السابق فهو ليس متخصص ولا يلام على ما سيحصل ان لم يتعاقد كلوب مع لاعب متخصص وقتها اضافة الي ذلك لابد من استقدام مدافع من طراز عالي وهو ما يلوح في الافق بأن الهولندي الصلب مدافع الساوث فيرجيل فان ديك علي مقربة من قلعة الريدز.
الان ماذا انت فاعل يا يورغن ؟
فجميع العيون تراقبك ولديك طلقة واحدة فاما اصبت بها النجاح واما ارتدت اليك وقتلتك في نفوس مشجعي الليفر العتيق.
حكى والد كلوب ذات مره عن حماسه الكبير ” ذات مره كنا نلعب كرة المضرب وفزت عليه 6-0 و 6 -0 بدا منزعجا بشكل كبير وكان يصرخ غاضبا بصوت عالي ” ابي هل تعتقد اني العب للمتعة اني اريد الفوز ” ونحن كذلك يا كلوب كمشجعين لليفربول لا نريد المتعة الخالية من الالقاب فنحن نريد الفوز بالالقاب ايضا.