قام المنتخب التونسي لكرة اليد بإهدار فرصة هامة للغاية لتعزيز حظوظه في الترشح للدور الربع النهائي لمنافسات بطولة كرة اليد في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016 وذلك بعد تفريطه في تقدم بأربعة أهداف كاملة في الدقائق الأخيرة من المقابلة أمام منافسه القطري أمس الخميس في إطار منافسات الجولة الثالثة من المجموعة الأولى.
ولم ينجح نسور قرطاج في إحراز الإنتصار الأول في المنافسة وذلك بعد هزيمته أمام المنتخبين الفرنسي والدنماركي بنتيجة 25/30 و23/31 .
هذا وقد أفلت المنتخب العنابي من خسارة ثانية على التوالي ،وقد إنطلاق مشواره في البطولة بإنتصار ثمين أمام المنتخب الكرواتي بنتيجة 30/23 لينهزم في المقابلة الثانية أمام فرنسا بنتيجة عريضة إستقرت على 20/35 قبل أن يقوم بإقتناص تعادل ثمين أمام المنتخب التونسي ويحافظ على حظوظه كاملة في الترشع للربع النهائي.
وقد إنتهت الـ 30 دقيقة الأولى من المقابلة على نتيجة 12/11 وذلك بعد مردود طيب من الفريقين وسيطرة متبادلة على مجريات اللعب.
أما في الشوط الثاني ،فقد حافظ المنتخب التونسي على تقدمه ليوسع الفارق لأربع أهداف خلال بعض الفترات لتنتهي المقابلة بالتعادل.
هذا وقد جاءت الإنطلاقة قوية من المنتخبين وسط حذر في الجانب الدفاعي في حين عند الحظ المنتخب التونسي في أكثر من كرة خصوصا التي قام بتصويبها أسامة حسني والتي إرتدت على العارضة.
وقد سجل المنتخب القطري تقدمه للمرة الأولى في الدقيقة العاشرة بنتيجة 3/2 لتبقى بقية الدقائق كتبادل هجمات وأهداف وذلك على رغم من إيقاف جناح المنتخب التونسي أسامة البوغانمي لدقيقتين لكونه قام بإخراج الكرة بقدمه.
وقد أدى عدم التركيز في العمليات الهجومية التونسية في تقدم المنتخب القطري لأول مرة بفارق هدفين في الدقيقة 17 التي كان فيها العنابي الأكثر نجاعة وذلك بسبب تفوق اللاعب رافاييل كابوت.
وقد كان لتصديات الحارس دانيال ساريتش دور بارز للغاية في الحفاظ على فارق الهدفين على رغم من تصدي الدفاع التونسي للمحاولات القطرية.
هذا وقد تصدى ساريتش لتسديدة قوية للاعب أمين بنور في الدقيقة 23 إلا أن عصام تاج عاد للتسجيل بهدف رائع لنسور قرطاج في الدقيقة 24 مقلصا الفارق 8/9 ثم ليسجل البوغانمي هدف التعادل في الدقيقة 25 لتصبح النتيجة 9/9.
ولم يحالف الحظ النجم القطري رافاييل كابوت والذي ضربت تسديدته العارضة في الدقيقة 26 في حين إستعاد لاعب فريق برشلونة وائل جلوز التقدم للمنتخب التونسي لينتهي الشوط الأول على نتيجة 11/12.
وبداية الشوط الثاني، إستأنف الفريقان الأداء القوي في الشوط الثاني ليتم توسيع الفارق لثلاثة أهداف 13/16 للمرة الأولى وذلك في الدقيقة الرابعة.
وتابع الفريقان أدائهم القوي في الدقائق التالية لتغيب النجاعة عن العديد من الهجمات.
ومع تأخر الفريق بفارق أربعة أهداف 14/18 في الدقيقة 11 قام مدرب المنتخب القطري بطلب وقت مستقطع وذلك لإعادة الإتزان للفريق وقد تمت إستعادة توازن الفريق ليقوم بتقليص الفارق مجددا في الدقيقة 15 لهدف واحد 17/18 وذلك بتسجيل ثلاث أهداف بشكل متتالي.
وعاد فريق نسور قرطاج لزيارة الشباك وذلك بتوسيع الفارق لهدفين ثم لثلاثة أهداف في الدقيقة 18 بنتيجة 20/17.
وعلى الرغم من تفوق المنتخب التونسي بفارق أربعة أهداف مع نهاية اللقاء قبل نهايته بثلاث دقائق، قام المنتخب القطري بتكثيف هجوماته في الدقائق الأخيرة ليجيد التصدي للمحاولات التونسية ويقتنص تعادلا ثمينا في أواخر اللقاء.
